نوكيا تبدد مخاوف التباطؤ في قطاع الهواتف الجوالة

لندن: ناصر التميمي
أرسلت نوكيا، أكبر شركة مصنعة للهواتف الجوالة في العالم، أمس إشارات ايجابية عن وضع القطاع بعد ان قالت ان الطلب سوف يتجاوز 10 في المائة في العام الحالي.
ورفعت الشركة الفنلندية تقديراتها للمبيعات في القطاع نتيجة ارتفاع مبيعات الهواتف الجوالة التي تشتمل على المشغلات الموسيقية المدمجة والخرائط الرقمية، معلنة كذلك زيادة قدرها 13 في المائة (على أساس سنوي) في دخل السهم الواحد في الربع الثاني من العام الحالي. تسيطر الشركة على 40 في المائة من سوق الهواتف الجوالة في العالم، ونتائجها تراقب عن كثب من اجل رصد التغيير في اتجاه الطلب في الدول المتطورة والأسواق المهمة في الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند. وبددت نوكيا، في تقريرها الفصلي، المخاوف الاقتصادية من ان التباطؤ العالمي من شأنه ان يقوض الإيرادات أو الطلب، مبينة ان صافي المبيعات ارتفعت بنسبة 4 في المائة الى 2.13 مليار يورو في حين ان هامش التشغيل ارتفع الى 7.14 في المائة من 11.1 في المائة في الربع الثاني من عام 2007.

وزاد حجم مبيعات نوكيا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 21 في المائة إلى 122 مليون هاتف. وباعت الشركة 27.1 مليون هاتف في أوروبا و36.4 مليون هاتف في منطقة آسيا والمحيط الهادي و17.6 مليون هاتف في الصين و21.1 مليون هاتف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد ارتفع سعر سهم نوكيا بنسبة تتجاوز 8% تقريبا في أعقاب الإعلان عن هذه النتائج. وقال أولي بيكا كالاسفو الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا في بيان تلقته «الشرق الأوسط» ان حصة الشركة في السوق العالمي ارتفعت الى 40 في المائة من 39 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، ومقابل 38 في المائة في الربع الثاني من عام 2007.

وتوقع كالاسفو ان ينمو الطلب على الهواتف الجوالة على الصعيد العالمي على الأقل بنسبة 10 في المائة خلال العام الحالي. يشار هنا إلى ان نوكيا تخطط خلال العام الحالي لطرح هواتف تعمل بشاشات اللمس من اجل منافسة «ابل» و«سامسونغ».

وذكرت نوكيا أن صافي أرباحها خلال النصف الثاني من العام الحالي تراجعت بنسبة 61 في المائة إلى 1.1 مليار يورو في حين زادت قيمة المبيعات بنسبة 4 في المائة إلى 13.15 مليار يورو (20.9 مليار دولار).

وتراجعت أرباح تشغيل نوكيا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 38 في المائة إلى 1.47 مليار يورو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا باعت الشركة 21.1 مليون هاتف جوال في الربع الثاني، بزيادة قدرها 4.5 في المائة عن الربع الأول، وبارتفاع قدره 23.4 في المائة مقارنة بالربع الثاني من عام 2007. كما تراجع متوسط سعر بيع هواتف نوكيا خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 74 يورو للهاتف مقابل 79 يورو في الربع الأول و90 يورو خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وعاد أولي بيكا كالاسفو الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا للقول «نوكيا تمكنت من زيادة حصتها في السوق ان الربع الثاني من العام، وأكدت الأساس القوي لربحية الشركة رغم تراجع صافي الأرباح مؤكدا تفاؤله بشأن أداء الشركة خلال النصف الثاني من العام الحالي». وكانت «سوني اريكسون» قد أرسلت صدمة بالسوق بإصدارها تحذيرا بشأن الأرباح في يونيو (حزيران) بسبب تراجع الطلب الأوروبي. وتعلن سوني اريكسون نتائجها اليوم الجمعة بينما ستعلن أل.جي الكترونيكس نتائجها في 21 يوليو (تموز) وسامسونغ في 25 يوليو وموتورولا في 31 من الشهر نفسه. وكانت مؤسسة «استراتيجي أنالتيكس» قد توقعت في آخر تقرير لها ان يصل عدد مستخدمي الهواتف الجوالة في العالم الى 3.9 مليار شخص مع نهاية العام الحالي